مراكز علاج الإدمان في الجزائر والندرة الكبيرة الحاصلة في تلك المراكز العلاجية وحاجة المجتمعات الجزائرية لتلك المصحات التي تنتشل المدمنين من هذا الطريق الوعر وإخراجهم من طرق الظلمة إلي طريق النور .
ظاهرة الادمان علي المخدرات في الجزائر بين الشباب و 2% من البنات ,في واقع الامر بحسب العديد من التصريحات الصادرة عن العديد من المختصين في مراكز علاج الادمان بالجزائر والتي اشارت الي ان المخدرات الصلبة من الهيروين والكوكايين بشكل خاص كونهما اشهر انواع المخدرات البودرة في الجزائر الامر الذي يهدد الصحة النفسية لدي ابناء المجتمع خاصة في ظل وجود قرابة 6 مليون شخص تقل اعمارهم عن 16 سنة في خطير كبير .
لان الادمان متفشي بصورة مروعة بين شباب المتوسطات والثانويات , وهذا يتطلب مزيد من التكثيف من العمل الميداني من اجل حماية اولئك الاشخاص وضرورة التفكير في الاستراتيجيات الوطنية من اجل وقاية الاطفال والمراهقين بشكل خاص من الوقوع في حظيرة الادمان .
لكل شاب ولكل أسرة لديها شخص وقع في طريق التعاطي وفخ الإدمان علي المخدرات ,فإن هذا ليس نهاية المطاف , بل علينا أن نعي بأن الوقوع في طريق التعافي ممكن , ولو كان هناك ندرة في المصحات والمراكز المختصة فإننا في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم نقدم أيدينا لكل من غرر به في طريق التعاطي , لنأخذ بيده إلي طريق النور من خلال مجتمع علاجي متكامل .
كلام المختصين عن مراكز علاج الإدمان في الجزائر
وقد اشار السيد عبد الكريم العبيدات المستشار في الوقاية الجوارية ورئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب بان المنظمة تستقبل الشباب المدمن من اجل العلاج من الادمان في المركز الافريقي بولاية بوشاوي , وقد اشار في السياق نفسه بانه علينا الا نتوقف علي التنظير للظاهرة واللقاءات النظرية فحسب تلك السموم الي تنخر في عضد المجتمع وتنهش في اجساد الشباب علي غرار الاخطار الاخري التي تحدق بهم من خلال سموم المخدرات والتشرد , في ظل انتشار المخدرات في كل مكان في الجزائر حتي وصل الامر الي ان صار لدينا 600 الف شخص مدمن في المرحلة العمرية ما بين 15 الي 35 سنة وهي مرحلة الشباب والمراهقة , من بينهم قرابة 2% من الفتيات , وتلك الارقام اعدها المركز الا انه في الاصل لدينا مليون شخص مدمن وان لم نفكر في استراتيجية من اجل الوقاية من الادمان فان العديد سيرتفع بشكل كبير خلال السنوات القادمة .
ما هي اهداف علاج الادمان
يهدف علاج الادمان في مراكز ومصحات ومراكز علاج الادمان الي توقف الاشخاص عن تعاطي المخدرات و البقاء خالياً من المخدرات من خلال برامج منع الانتكاس والتي تحمي الاشخاص من الوقوع في طريق الادمان وفخ التعاطي , كما ان من ابرز الاهداف من جراء السعي في طريق علاج الادمان هو مساعدة تلك المراكز العلاجية الاشخاص المرضي في العودة الي ممارسة حياته بشكل طبيعي بعيدأ عن طريق الادمان علي المخدرات.
فكل شخص لديه الرغبة في تبطيل المخدرات وتكون لديه النية الصادقة في الاقلاع عن طريق التعاطي فعليه الاعتراف بالمشكلة وليطلب من الاسرة او احد العاملين في المصحات العلاجية من اجل التوصل اليمراكز علاج الإدمان في الجزائر والتعامل مع المصحات المختصة والعمل علي ابعاد الاشخاص المرضي عن هذا العالم المظلم .
موضوع هام
كيفية التعرف علي المدمن واكتشافه
ما هي اهم أسباب الادمان في الجزائر
في حقيقة الامر يشكو العديد من الاشخاص من المشاكل الاجتماعية الامر الذي تسبب في العديد الاضطرابات النفسية التي يعانون منها وقد ارجع المختصون في الجزائر بان سبب الادمان علي الحبوب المخدرة يجعلهم يتجهون الي طبيب عام من اجل وصف الادوية والعقاقير الطبية من المهدئات التي تساعد علي تخفيف حالة القلق الزائد التي يعانون منها مثل تميستا وغيرها من الحبوب التي في حالة الزيادة منها فانها تؤدي الي وقوعه في فخ الادمان علي الدواء , وهي اشهر انواع الادمان في الجزائر .
ومن الاسباب الاخري الدافعة الي الوقوع في فخ الادمان علي المخدات هو الفضول وحب التجربة التي تتسبب في وقوع الشباب والمراهقين بشكل خاص في فخ الادمان علي المخدرات وفي واقع الامر اكثر من يتعاطي المخدرات في الجزائر هم من فئة الشباب والمراهقين اسهل صيد لتجار المخدرات ,فتلك المرحلة العمرية من المراحل التي ينتاب الاشخاص فيها حالة من الفضول وحب التجربة مع المغامرة , وتلك المسؤلية لا نحملها اولياء الامور فقط بل ان الشارع له دور كبير في تعليم الاطفال السلوكيات السيئة التي قد تدفعهم الي تجربة تعاطي التبغ الذي يدفعهم فيما بعد الي تعاطي انواع المخدرات بشكل عام .
يري الاخصائيون الاجتماعيون بان انسياق الاطفال والشباب الي طريق الادمان والوقوع في معترك التعاطي نحو عالم المخدرات يرجع الي سبب هام وهو انعدامم الاتصال بين اولياء الامور وبين الابناء , والتفكك الاسري من طلاق او موت احد الوالدين او المعاملة السيئة التي يتطلقاها الاشخاص مما يجعلهم يبتعدون عن البيت الي رفقاء السوء وهو الطريق الايسر الي عالم الادمان , كما ان التسرب الدراسي والبطالة الي جانب الحرمان العاطفي وحدو التغيرات الاجتماعية من اكبر الاسباب التي لها دور كبير في انحراف الاطفال الي طريق الادمان والمخدرات .

مركز الوسيط لعلاج الادمان بالشراقة وحاجته الي الدعم المجتمعي
في واقع الامر مرض الادمان من الامراض المزمنة وعلاج الادمان ليس بالامر الهين فلن يكون الطريق الي التعافي وردياً ولن يكون الحفاظ علي التعافي امراً هيناً علي الاطلاق , ومن هنا فان الادمان علي المخدرات من الامراض العويصة التي تحتاج الي متابعة مستمرة من قبل اشخاص متخصصين لديهم القدرة في التعامل مع مرضي الادمان , ومن اجل مرافقة اكثر فاعلية من اجل الاشخاص مرضي الادمان الذين استفادوا من العلاجات حتي يتمكنوا من العودة الي ممارسة حياتهم والاندماج في المجتمع من جديد .
ومن هنا فقد دعا رئيس مصلحة الإدمان بذات المؤسسة الاستشفائية السيد جمال بلعيد الي ضرورة انشاء شبكة تضم كل الفاعلين في مجال مكافحة الادمان وعلي رأسهم الجمعيات التي تقوم بالانشطة المختلفة في مختلف الثقافة والتكوين المهني وغيرها من النشاطات من اجل التكفل بالمدمن بعدما يتم علاجه من خلال النشاطات المختلفة مثل الرياضة والعمل التطوعي حتي يمكن دمجه في المجتمع من جديد .
وقد اعتبر بلعيد ان علاج الشخص المدمن لن يكون ناجعاً الا في حال قيام الجمعيات بدورها في العمل علي اعادة الشخص المدمن من جديد الي مجتمعه , ومن هنا فان مركز الوسيط لعلاج الادمان في الشراقة بالجزائر لم تتقدم اليه اي جمعيات مساعدة للعمل علي تأهيل مدمني المخدرات بالجزائر بشكل كامل وتوفير كافة ما يحتاج اليه المتعافي من اجل الحفاظ علي التعافي والبقاء خالياً من المخدرات .

ما هي عيوب مراكز علاج الإدمان في الجزائر
في حقيقة الامر فان هناك العديد من العيوب في مراكز علاج الإدمان في الجزائر والتي تجعل الاشخاص المرضي وذويهم يسعون في العلاج من خلال السفر للخارج من خلال مصحات ومراكز علاج الادمان في مصر او في غيرها من الدول المجاورة والتي توفر احسن مصحة لعلاج الادمان , اما عن عيوب مراكز علاج الادمان بالجرائر فتتمثل فيما يلي :-
1-مراكز علاج الإدمان في الجزائر غير كافية لاجل استيعاب جميع الاشخاص المرضي الراغبين في العلاج والتعافي من الادمان , فهناك ندرة كبيرة في اعداد المراكز العلاجية مقارنة باعدد مرضي الادمان في الجزائر مما يجعل الالاف من الاشخاص علي قائمة الانتظار مما يتسبب في توغل المرض بصورة اكبر وبقائهم في طريق الادمان الي حين توفر فرصة للعلاج ,
2-من عيوب مراكز علاج الإدمان في الجزائر عدم توفير برامج العلاج النفسي بشكل كامل مع غياب تام لبرامج العلاج الاجتماعي التي من خلالها يتم تأهيل الاشخاص المرضي من اجل القدرة علي التعامل مع المشاكل التي تواجههم في المجتمع والعمل علي اعادتهم الي ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن طريق الادمان .
خاتمة الموضوع
لعل انتشار المخدرات في الجزائر ليس بأمر مستغرب , فجميع الدول للأسف صارت المخدرات فيها مشكلة مجتمع , ولكن المشكلة الكبري في الجزائر أن هناك ندرة كبيرة في المراكز العلاجية المتخصصة , ومن ثم مراكز علاج الإدمان في الجزائر تحتاج إلي مزيد عناية أو مساعدة الدولة الأشخاص الراغبين في التعافي في السفر للخارج من خلال مصحات ومراكز علاج الإدمان في مصر .
نحن في مستشفي الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان في الفيوم نوفر خدمات استقبال الأشخاص من المطار بالمجان في مكان علاجي متكامل , حيث كل معايير التعافي , فلا تتوان في التواصل معنا سنكون طريقك للخلاص والحرية من هذا العالم المظلم .