في حقيقة الأمر فإن العلاقة بين الفصام وتعاطي المخدرات بل العلاقة بين الإدمان والاضطرابات النفسية بشكل عام خاصة لمرضى الفصام فإنها علاقة قوية للغاية إذ إن حوالي قرابة نصف مرضي الفصام بشكل عام كما تشير العديد من الدراسات يتعاطون المواد المخدرة والعقاقير والمواد الكحولية خاصة الكوكايين والأمفيتامينات من المواد المنشطة , وتعاطي الكحوليات بنسب أقل , كما أن مرضي الفصام الذهاني يكون أكثر استهلاكاً للنيكوتين من الأشخاص العادين من عامة الناس الطبيعيين .
وفي الواقع يمكن أن يتسبب الإفراط في شرب الكحول في الإصابة بالعديد من الاضطرابات الذهانية , فالحشيش والماريجوانا من أشهر المخدرات التي تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالفصام خاصة أنواع الحشيش المغشوش التي تتفشى بين أفراد المجتمع مما يحول المريض الفصامي إلى شخص يعاني من الفصام ومرض الإدمان وهو ما يعرف بمريض التشخيص المزدوج وحين يصاحب مرض الفصام مرض الإدمان فنحن نعلم كم تصبح المشكلة وخيمة والوصول إلى مرحلة علاج الفصام نهائياً في ظل وجود مرض الإدمان لن يكون أمرا هيناً .
كيفية تشخيص مرض الفصام
في حال تشخيص الفصام فان الطبيب المعالج يقوم بدراسة التاريخ الوراثي والطبي للشخص المريض وقد يتم طرح الطبيب النفسي أسئلة عن أعراض الفصام وعن تاريخ الأسرة خاصة في ظل العلاقة بين الفصام وتعاطي المخدرات , بالإضافة إلى إمكانية عمل اختبارات للدم وإشاعات علي الدماغ لأن تلك الأمور مفيدة في التحقيق من أن تلك الأعراض الظاهرة على المريض ليست ناجمة عن أي أمراض أخرى , وعلينا أن نعي بأنه مهما كانت أعراض الفصام ظاهرة على الشخص المريض فإنه لا يتم تشخيص الفصام إلا من خلال الطبيب المعالج .
وكما أننا قد كان لنا موضوع في مقالاتنا حول الفصام العلاقة بين الفصام وتعاطي المخدرات فها هنا نحن أمام أحد المواضيع الهامة حول علاج الفصام ,2025 ففي حقيقة الأمر لا يكاد يمر يوم إلا والعلماء يبحثون ويقومون بعمل الكثير والكثير من الأبحاث العلمية من أجل الوصول إلى اكتشاف دواء جديد للفصام من أجل الوصول إلى مرحلة يمكننا القول فيها بإمكانية علاج مرض الفصام نهائياً وليس فقط علاج الفصام نهائيا لبعض الأشخاص المرضي فحسب .
وفي واقع الأمر ففي حال ظهور أعراض الفصام والتي تدل على وجود مرض الفصام فان الطبيب المعالج يقوم بعمل إجراء فحوصات جسمانية شاملة والعمل على استعراض الماضي الطبي للمريض , وبالرغم من أنه لا يتوافر فحوصات طبية مخبرية من خلالها يتم التأكد من أن الشخص مصاب بالفصام.
إلا أن علاج الفصام في أمريكا وما سار عليه العالم في العديد من البلاد من خلال الجديد في علاج الفصام 2019 فإنه الطبيب من خلال إجراء العديد من الفحوصات مثل التصوير بالأشعة السينية أو من خلال إجراء فحوصات للدم من أجل نفي تام لاحتمالية أن تكون تلك الأعراض الظاهرة بسبب أي من الأمراض العضوية أو النفسية الأخرى .
في حال عدم قدرة الطبيب المعالج على الكشف عن وجود اضطراب آخر غير الفصام قد يكون متسبب في المرض فإنه يقوم بتوجيه المريض إلى عمل فحوصات لدي دكتور نفسي ختي يتم تحديد التشخيص على حسب تقرير المريض حول الأعراض التي تظهر لديه .
وبالإضافة إلى هذا فإن الطبيب المعالج يقوم بمراقبة الشخص المريض من أجل تشخيص التصرفات التي يقوم بها حتى يتم التأكد من الشخص مصاب بمرض الفصام في حال ظهور أعراض واضحة ومميزة للمرض مدة لا تقل عن ستة أشهر .
وكما نؤكد بان علاج الفصام في أمريكا قد لاقى اهتماماً كبيراً بصورة لا تقل عن علاج الفصام في ألمانيا, وعلى غرار تلك البلاد فإن علاج الفصام في الأردن قد نال اهتمام كبير من قبل الأطباء المعالجين النفسين .
كيفية علاج انتكاسة مريض الفصام ؟
علاج انتكاسة الفصام وما له بعلاقة وطيدة بتلك العلاقة بين الفصام وتعاطي المخدرات يكون من خلال البحث عن الاسباب التي ادت الي حدوث الفصام مرة اخري ومحاولة علاج تلك الاسباب , فعودة المرض الي الشخص مرة اخري او حدوث تفاقم في الاعراض يكون بسبب مجموعة من الامور مثل :-
وجود اضطراب نفسي اخر مع الفصام مثل اياً من اضطرابات القلق العام او الاكتئاب .
اصابة الشخص المصاب بالفصام باحد الامراض العضوية مثل الغدة الدرقية قد يتسب في حدوث انتكاسات لمرض الفصام .
تعاطي العقاقير المخدرة او المخدرات وهو من اكبر الاسباب التي تؤدي الي حدوث انتكاسات للمرض ولك ان تعلم ان تعلم ان 50% من مرضي الفصام يتعاطون المخدرات .
من اسباب انتكاسة الفصام الرئيسية هو عدم انتظام المريض في تناول العلاج ولربما بسبب الاعراض الجانبية للادوية الذهانية او ربما تكون علاقة المريض بالطبيب المعالج غير مستقرة او ربما يعيش المريض لحظات من نكران المرض .