أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن للحد من الانتكاسة

الإدمان ليس مرض جسدي فقط بل يحدث خلل نفسي لذا أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تحقق التعافي النهائي من الإدمان، فأنت لا تعتاد على المخدر من الناحية الجسدية فقط بل عقلك وجهازك العصبي أيضًا يعتادان على المخدر، ويكون من الصعب عليهما القيام بالوظائف الحيوية المطلوبة بشكل طبيعي بدون الحصول على المخدر، لذلك التحرر من الإدمان بحاجة إلى رحلة علاجية تشمل عدد من المراحل التي تجمع بين العلاج الدوائي والعلاجات النفسية والسلوكية، ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع تابع معنا.

أنواع العلاج النفسي والسلوكي للمدمن

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن يكون لها دور في علاج الأسباب والمشاكل النفسية التي تكون سبب الإدمان، كما يركز العلاج النفسي على معالجة الاضطرابات والأمراض النفسية مصاحبة للإدمان، والعمل على تعلم كيفية التعامل مع الضغوط والمشاعر السلبية بطرق صحية، أما التأهيل السلوكي يساهم في تطوير العادات الإيجابية وتعزيز مهارات الحياة لتقليل فرص الانتكاس، لذلك الجمع بين العلاج النفسي والتأهيل السلوكي يحقق أفضل النتائج ويساعد المدمن على استعادة حياته بشكل صحي ومستقر بعيدًا عن الإدمان، وإليك مجموعة من أهم البرامج العلاجية النفسية المستخدمة:

أولًا: العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

عند الحديث عن أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن لا يمكن ألا نتحدث عن العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعمل على معالجة السلوكيات والعادات الغير تكيفية كتعاطي المخدرات، وفكرة هذا العلاج معتمدة على أن الأفكار تؤثر على المشاعر وبدورها تؤثر على السلوكيات، لذلك يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تحديد الأفكار والمعتقدات السلبية أو غير الصحيحة التي تؤدي إلى سلوكيات غير صحيحة كالإدمان.

بالإضافة إلى ذلك يعمل هذا العلاج على تحديد استراتيجيات الانتكاسة لمواجهتها، كمراقبة الذات لتحديد الرغبات الشديدة والتعامل معها، حتى يتمكن المدمن من تطوير طرق تبني أفكار إيجابية تؤثر بشكل إيجابي على أفكاره وعواطفه وسلوكياته ليتم تحويلها إلى أفعال أكثر صحة تساعد على التعافي، والدراسات أظهرت أن برنامج العلاج المعرفي السلوكي تكون أكثر فعالية عند دمجها مع الأدوية.

ثانيًا: التعزيز التحفيزي

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تركز على تعزيز مبادئ التفكير الإيجابي لتغيير السلوك من خلال برنامج التعزيز التحفيزي، حيث يجتمع مجموعة من الأشخاص من أجل حوافز تحفيزية كالجوائز الملموسة بعد اجتياز الاختبار المطلوب والوصول للهدف، والذي يتضمن اختبارات المخدرات السلبية أو الحضور المنتظم للعلاج، والأبحاث الحديثة تظهر أن العلاج بالتعزيز التحفيزي يمكن أن يزيد من الامتناع عن التعاطي والرغبة في الاستمرار بالعلاج.

ثالثا: برنامج الاثنتي عشرة

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تشمل برنامج الـ 2 خطوة مثل رابطة مدمني الكحول المجهولين (AA) أو مدمني المخدرات المجهولين (NA)، ويعتمد هذا النوع من العلاج على مبادئ القبول والاستسلام والمشاركة في مجموعات الخطوات الاثنتي عشرة، والأبحاث تدعم فعالية العلاج بتيسير الخطوات الاثنتي عشرة ومجموعات الخطوات الاثنتي عشرة في مساعدة الأشخاص على الحفاظ على التعافي.

علاج الإدمان

العلاج السلوكي المعرفي للمدمن

عند الحديث عن أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن نركز على العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج الذي يساعد الأفراد على التغلب على مشاكل اضطرابات الصحة النفسية المصاحبة للإدمان، فمن الشائع أن يعاني المدمنين من اضطرابات نفسية وعقلية متزامنة، ويرى الأطباء أنه من الممكن التغلب على الإدمان تماما إذا تمكنا من معالجة السبب الجذري للإدمان نفسه، ومن أبرز نقاط أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن هي إدارة مشاعر القلق، والتوتر والاكتئاب والاضطرابات النفسية والعقلية المتزامنة، لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة لاستدامة التعافي.

  1. والعلاج النفسي والتأهيل السلوكي عبارة عن تدخل علاجي يعتمد على ثلاثة مبادئ أساسية محددة كالتالي:
  2. المشكلات النفسية التي يعاني منها المرضى تحدد بناء على شكل جزئي وكامل.
  3. معرفة الأنماط المكتسبة من السلوكيات غير الصحية أو غير المفيدة.
  4. المعاناة من اضطرابات الصحة العقلية تتطلب معالجة سريعة تساعد على التعامل مع محفزاتها وأعراضها لحياة أكثر سعادة واستقرار.

كيف يتم استخدام العلاج السلوكي المعرفي في علاج الإدمان؟

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن
أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تساعد على استقرار الصحة النفسية للمدمن لعدم عودته إلى الإدمان مرة أخرى، فضلًا عن المساعدة في زيادة الوعي وتصحيح الأنماط السلوكية غير صحيحة، والعمل على تعزيز الدافع للتغيير وتطوير مهارات التأقلم الصحية، ويكون ذلك فعال للغاية في منع حدوث الانتكاسة بالحد من المثيرات والمحفزات البيئية والمعرفية التي قد تؤدي إلى عودة للإدمان.

كما يستخدم الطبيب النفسي عدد من الآليات والاستراتيجيات التأقلم الصحية أمر حيوي للتعافي من اضطرابات تعاطي المواد، كما يركز العلاج السلوكي المعرفي على عدة عناصر مثل التثقيف النفسي وتدريب المهارات، والاستراتيجيات السلوكية لتجنب المحفزات، وتعلم مهارات الاتصال الفعالة والدعم الاجتماعي وأشكال مختلفة من التمارين الرياضية، كاستراتيجيات التأقلم الصحية المستخدمة خلال جلسات علاج العلاج السلوكي المعرفي.

موضوعات ذات صلة: مصحة نفسية في الفيوم 

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تتلخص في استدامة التعافي من الإدمان، فجلسات العلاج السلوكي المعرفي تعمل على إعادة تأهيل الصحة العقلية لمعالجة الأسباب الجذرية للعديد من مشكلات الصحة العقلية والنفسية المتزامنة، والجمع بين العلاج الدوائي والعلاجات النفسية تكون فعالية العلاج أفضل لتحقيق نتائج التعافي المطلوبة، ويمكن تلخيص أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن في النقاط التالية:

أولًا: تحديد أنماط التفكير السلبية

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن  تعمل على تصحيح إدراك أنماط التفكير المشوهة، أو الضارة التي تساهم في مشاكل الصحة العقلية مثل القلق أو الاكتئاب أو تعاطي المخدرات، والذي يعد من أهم خطوات التعرف على هذه الأفكار الخطوة الأولى نحو تغييرها.

ثانيًا: تطوير مهارات مواجهة المثيرات والمحفزات

أحد أبرز أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تطوير مهارات المواجهة الفعالة للمثيرات، والمحفزات التي تعيد المدمن المتعافي إلى الإدمان والعمل على استبدال السلوكيات السلبية ببدائل أكثر إيجابية.

ثالثًا: التشجيع على استكمال العلاج

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن تشجع على استمرار المريض في العلاج، وتحمل المسؤولية عن أفكارهم وسلوكياتهم السلبية مما يساعدهم على اتخاذ قرارات أفضل والالتزام بعلاج الصحة النفسية والعقلية.

رابعًا: تقليل أعراض اضطرابات الصحة العقلية

الإدمان من الاضطرابات التي تتزامن بعدد من الاضطرابات النفسية كالاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق، ويوفر العلاج النفسي تقنيات لإدارة الأعراض المصاحبة للاضطرابات المتزامنة، وتقليل شدة المشاعر السلبية واستعادة السيطرة على صحتهم النفسية والعقلية.

خامسًا: منع الانتكاس والعودة للإدمان مرة أخرى

أهمية العلاج النفسي والتأهيل السلوكي للمدمن يمنع الانتكاسة من خلال التأهيل النفسي والسلوكي، وتحديد المحفزات التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات ويزودهم باستراتيجيات للتعامل مع الرغبات الشديدة واسترجاع ذكريات التعاطي لتقليل محاولات الانتكاسة.

في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي نركز على تصميم برامج علاج الإدمان تجمع بين الأدوية والعلاجات النفسية والسلوكية مما يضمن نهجًا شاملاً للصحة العقلية والتعافي من الإدمان، ونوفر بيئة علاجية داعمة تساعد على التعافي والشفاء من الإدمان، فإذا كنت بحاجة للمساعدة تواصل معنا وسنساعدك على اتخاذ الخطوات الأولى نحو التغيير الدائم ومستقبل أكثر صحة واستقرار بعيدًا عن الإدمان وتعاطي المخدرات.

مصدر1 

مصدر2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *